الكرملين لواشنطن: أوقفوا التوتر والتصعيد في أوروبا
وسط استمرار الأزمة الأوكرانية، حض الكرملين الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على وقف تأجيج التوترات بعدما أرسلت واشنطن عدة آلاف من القوات لتعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا.وأوضح المتحدث باسم الكرملين،
وسط استمرار الأزمة الأوكرانية، حض الكرملين الولايات المتحدة، اليوم الخميس، على وقف تأجيج التوترات بعدما أرسلت واشنطن عدة آلاف من القوات لتعزيز قوات الناتو في شرق أوروبا.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين، "نحث باستمرار شركائنا الأميركيين على وقف التوترات المتصاعدة.
كذلك، أضاف أن أحدث عملية نشر لثلاثة آلاف جندي أميركي لدعم قوات الناتو في أوروبا تؤدي فقط إلى تفاقم "التوترات"، على حد تعبيره.
تعزيزات أميركية
وجاءت تصريحات الكرملين، مع إعلان واشنطن مساء أمس الأربعاء أنها سترسل تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية لطمأنة حلفائها، في خطوة اعتبرتها روسيا، المتّهمة من الغرب بالتحضير لغزو جارتها أوكرانيا، "مدمّرة".
كما، يضاف هؤلاء العسكريون الثلاثة آلاف إلى 8500 عسكري وضعتهم الولايات المتّحدة في نهاية يناير الماضي، في حال تأهّب استعداداً لنشرهم على وجه السرعة في قوة التدخّل السريع التابعة لحلف شمال الأطلسي إذا ما اقتضى الوضع ذلك.
وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف عسكري على حدودها مع أوكرانيا، في تحرّك اعتبره الغرب تحضيراً لغزو وشيك، محذّراً موسكو من أنّ أيّ توغّل لقواتها في أوكرانيا سيُقابل "بعواقب شديدة".
مطالب روسية
وكان مسؤولون روس حددوا مجموعة من المطالب لخفض التوتر، تشمل عدم انضمام أوكرانيا لعضوية الحلف الأطلسي وحظر نشر أنظمة صاروخية عند الحدود الروسية وسحب قوات الحلف الأطلسي في شرق أوروبا.
فيما سلّمت الولايات المتحدة والحلف الأطلسي ردودا خطية لموسكو على مطالبها، أكد بوتين بأنه يدرسها.
وتفاقم التوتر وسط خطط لإجراء تمارين عسكرية مشتركة بين روسيا وجارتها بيلاروس، حيث تقول واشنطن إن موسكو تخطط لنقل 30 ألف عسكري.
صراع ذو جذور
كذلك، أظهرت مقاطع فيديو نشرتها وزارة الدفاع الروسية الأربعاء دبابات مسرعة في حقول تكسوها الثلوج في بيلاروس ومروحيات قتالية خلال تدريبات وحدات من البلدين قبل مناورات من 10 إلى 20 شباط/فبراير.
يذكر أن الصراع بين كييف وموسكو تعود جذوره إلى سنوات مضت، إذ انطلق منذ العام 2014، حين شهد الشرق الأوكراني حربا بين القوات الأوكرانية، وانفصاليين موالين لروسيا، اتهم الكرملين برعايتهم ودعمهم عسكريا وماليا. وفي العام نفسه، ضمت موسكو شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، لتشعل مزيدا من التوتر بين الطرفين.