القوات الروسية تشدد حصارها على كييف.. وماريوبول الهدف الاستراتيجي
قصفت غارات روسية قرب مطارات في غرب أوكرانيا يوم الجمعة مع اتساع نطاق الهجوم العسكري فيما اقتربت القوات الروسية الجمعة من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وكييف حيث قال مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية
قصفت غارات روسية قرب مطارات في غرب أوكرانيا يوم الجمعة مع اتساع نطاق الهجوم العسكري فيما اقتربت القوات الروسية الجمعة من مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة وكييف حيث قال مسؤولون إن العاصمة الأوكرانية تتحول إلى "حصن".
وأسفرت الغارات الجوية على مطار لوتسك العسكري عن مقتل جنديين أوكرانيين وإصابة ستة أشخاص، وفقًا لرئيس منطقة فولين المحيطة، يوري بوهولييكو.
قال رئيس البلدية روسلان مارتسينكيف إن الضربات استهدفت أيضًا مطارًا بالقرب من إيفانو فرانكييفسك ، حيث صدرت أوامر للسكان بالحصول على ملاجئ بعد إنذار غارة جوية.
وتباينت التقارير العسكرية بشأن مدى تقدم القوات الروسية من كييف. وأفادت التقارير الأميركية بأن القوات الروسية باتت على مسافة تتراوح بين 15 و40 كلم من كييف بعدما أحرزت "تقدما" على الأرض خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأعلنت إدارة الطوارئ الأوكرانية أن ضربات جوية أصابت الجمعة مناطق مدنية وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة دنيبرو الأوكرانية التي لم يطلها القصف الروسي من قبل. وقالت الإدارة في بيان صباح الجمعة أن "ثلاث غارات جوية جرت في المدينة وأصابت روضة أطفال ومبنى سكنيا ومصنع أحذية من طابقين اندلع فيه حريق"، موضحة أن "شخصا واحدا توفي".
ورجحت وزارة الدفاع البريطانية في بيان اليوم الجمعة أن تسعى روسيا لإعادة تموضع قواتها من أجل تجديد نشاطها الهجومي في أوكرانيا خلال الأيام القادمة. وأضاف البيان أن إعادة تموضع القوات ستشمل على الأرجح عمليات ضد العاصمة كييف، فيما ذكر أنه يظل من المستبعد أن تحقق روسيا أهدافها المحددة قبل العملية العسكرية. وأشارت الوزارة إلى أن القوات البرية الروسية تواصل إحراز تقدم وصفته بأنه "محدود" مع استمرار المشاكل اللوجستية ووجود مقاومة أوكرانية "قوية".
وكشفت صور التقطت بالأقمار الصناعية عن تغير في تشكيل وانتشار في القافلة العسكرية الروسية الكبيرة المتوجهة نحو العاصمة الأوكرانية كييف. فيما أفاد مسؤول أميركي بأن القوات الروسية باتت على بعد نحو 40 كلم من العاصمة الأوكرانية كييف. كما بينت الصور أن الوحدات المدرعة الروسية تقوم بعملية مناورة في محيط المدن المجاورة لمطار أنطونوف.
وفي العاصمة، قال رئيس البلدية فيتالي كليتشكو إن نصف السكان فروا. واضاف أن المدينة "تحولت إلى حصن"، مؤكدا أنه "تم تحصين كل شارع وكل مبنى وكل نقطة مراقبة فيها".
وتحاصر القوات الروسية حاليا أربع مدن أوكرانية كبرى على الأقل. وقد وصلت آليات مدرعة إلى الأطراف الشمالية الشرقية لكييف حيث تعرضت الضواحي بما في ذلك إيربين وبوتشا لقصف مكثف لأيام.
ويتحدث جنود أوكرانيون عن معارك طاحنة للسيطرة على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة.
وفي تسجيل فيديو، قال رئيس بلدية ماريوبول فاديم بويتشنكو إن الطائرات الحربية الروسية كانت تقصف الخميس مناطق سكنية في المدينة "كل 30 دقيقة (...) ما أسفر" عن "مقتل مدنيين بينهم مسنين ونساء وأطفال ". ووصف رئيس البلدية "بالمروع" الوضع في المدينة التي قُتل فيها أكثر من 1200 مدني خلال عشرة أيام من الهجمات المستمرة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن بعض السكان بدأوا يتشاجرون من أجل الطعام ولم يعد لدى كثيرين منهم مياه.
وتضاربت التقارير حول اقتراب القوات الروسية بمسافة تتراوح بين 15 كلم إلى 40 كلم عن العاصمة الأوكرانية.
وقال المسؤول الأميركي إن روسيا أحرزت تقدما نحو كييف في الأيام القليلة الماضية. وأشار المسؤول إلى وجود معارك عنيفة بين الجيش الأوكراني والروسي في محيط العاصمة.
لكن رغم هذا التقدم والتضارب في مدى اقتراب القوات الروسية من كييف تشير تقارير استخباراتية أميركية إلى أن كييف لن تصبح تحت سيطرة موسكو العسكرية قبل 4 إلى 6 أسابيع.