الأمم المتحدة تبنت قضيتهم.. ما قصة عائلة سالم الفلسطينية؟
أعلنت الأمم المتحدة، تبنيها قضية عائلة سالم الفلسطينية، المهددة بالترحيل من منزلها في حي الشيخ جراح الشهر المقبل، داعية حكومة إسرائيل إلى إلغاء قرار ترحيلهم من مسكنهم.جاء ذلك في ختام لقاء ضم ممثلين عن
أعلنت الأمم المتحدة، تبنيها قضية عائلة سالم الفلسطينية، المهددة بالترحيل من منزلها في حي الشيخ جراح الشهر المقبل، داعية حكومة إسرائيل إلى إلغاء قرار ترحيلهم من مسكنهم.
جاء ذلك في ختام لقاء ضم ممثلين عن عدة وكالات تابعة لها ومنظمات غير حكومية دولية وفلسطينية مع عائلة سالم في حي الشيخ جراح، بالقدس الشرقية، أمس الجمعة.
وتواجه عائلة سالم، التي تضم 6 أطفال ووالدتهم فاطمة، وجميعهم لاجئون، مخطط الإجلاء من منزلهم الذي يسكنون فيه منذ 70 عاماً. فقد أبلغتهم سلطات تل أبيب أنها ستجليهم خلال شهر مارس المقبل، ما أدى إلى تصاعد التوتر في الحي المقدسي.
كما اندلعت الاشتباكات بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين الذين يريدون احتلال البيت وقوات الأمن الإسرائيلية التي تحمي المستوطنين وتهاجم الفلسطينيين، ما أسفر عن إلحاق الأضرار بالممتلكات وإصابة العديد بجروح واعتقال آخرين، بمن فيهم 8 أطفال، منذ 11 فبراير الحالي.
وقام وفد دولي ضم مسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية كوكالة "أوتشا" الحقوقية الدولية، وعدداً من الدبلوماسيين، وكذلك ممثلي حركات السلام الإسرائيلية بزيارة الحي في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وأطلع الأهالي الوفد على معاناة الأسر المهددة بإخلاء منازلها لصالح الجمعيات الإسرائيلية.
وتزامناً مع هذه الزيارة، اقتحم المكان عضو الكنيست اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير وعدد من المستوطنين في حي الشيخ جراح.
فيما منعت الشرطة الوفد من الخروج عبر باب منزل عائلة سالم من الجهة الأخرى التي أقام فيها بن غفير مكتباً استفزازياً على أرض العائلة.
وقال ممثلو الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية دعت مراراً وتكراراً إلى وقف عمليات الإخلاء القسري والهدم في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت المنظمة أنه بموجب القانون الدولي الإنساني، يُحظر الترحيل القسري للأشخاص المحميين وعلى السلطة القائمة بالاحتلال بصرف النظر الدافع الذي يقف وراء هذا الترحيل، وأعلنوا تبني المنظمة قضية عائلة سالم مؤكدين أنه ينبغي اتخاذ خطوات فعَالة لوقف التصعيد قبل أن تنشب أزمة أخرى، وفق ما نقلته صحيفة "الشرق الأوسط".
كذلك، قرر المجتمعون التوجه إلى جميع الزعماء السياسيين وقادة المجتمع المحلي، مطالبين بالامتناع عن الأعمال والخطابات الاستفزازية.
كما توجهوا إلى السلطات الإسرائيلية مطالبين بأن تتخذ الخطوات التي تكفل حماية المدنيين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، وتلغي قرارات الإخلاء والترحيل.
يشار إلى أن عائلة سالم هي إحدى الأسر التي تتعرض لخطر الترحيل الفوري من بيوتها، ويبلغ عددها 218 أسرة فلسطينية تضم 970 فرداً، بينهم 424 طفلاً، يعيشون في أحياء القدس الشرقية، بما فيها حيا الشيخ جراح وسلوان.