أردوغان: قد تكون هناك زيارة للرئيس الإسرائيلي إلى تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد يزور تركيا.جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، في أنقرة. ولم يحدد أردوغان موعداً
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قد يزور تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، مع نظيره الصربي ألكسندر فوتشيتش، في أنقرة. ولم يحدد أردوغان موعداً محتملاً للزيارة، لكنه أشار إلى عقد تركيا اجتماعات مع أطراف إسرائيلية في الماضي.
ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله: "عقدنا اجتماعات في الماضي مع الأطراف الإسرائيلية، وأكدنا على التعاون المشترك لنقل الغاز إلى أوروبا، وتركيا لا تزال مستعدة للعمل المشترك".
في السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان القول إن "الهدف إحراز تقدم عبر مقاربات إيجابية وسنبذل ما بوسعنا إذا كان هذا الأمر قائماً على أساس الربح المتبادل".
وفي وقت سابق من اليوم كان أردوغان قد قال إن الولايات المتحدة سحبت دعمها لخط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا لأنه غير مجد اقتصادياً.
وجرى الترويج لهذا المشروع على أنه بديل للمساعدة في تقليص اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، وكان من المتوقع مبدئيا أن ينقل هذا الخط الذي يبلغ طوله 1900 كيلومتر عشرة مليارات متر مكعب من الغاز سنوياً. لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المشروع سيمضي قدماً.
وتعارض تركيا منذ فترة طويلة هذا المشروع الذي تدعمه اليونان وقبرص وإسرائيل كما كان يحظى أيضاً بدعم إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
لكن وكالة "رويترز" ذكرت الأسبوع الماضي أن إدارة الرئيس جو بايدن أبدت، في تحول واضح، تحفظات بشأن مشروع "إيست ميد" مشيرة إلى مخاوف بشأن جدواه الاقتصادية وتأثيره على البيئة.
ونقلت محطة "إن. تي. في" التلفزيونية عن أردوغان قوله للصحفيين خلال زيارة لألبانيا: "هذا المشروع لا يمكن أن يتم. لقد أجرت الولايات المتحدة جميع التحليلات ورأت أنه ليس له جوانب إيجابية. وبعبارة أخرى فإن حسابات التكلفة ليست منطقية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة تتخذ جميع خطواتها بناء على رأس المال بأي حال. وما دامت حسابات التكلفة غير منطقية فقد سحبت دعمها". وأكد أردوغان رأيه بأن هذا المشروع "لا يمكن أن ينجح بدون تركيا".
وأقرت اليونان وقبرص وإسرائيل قبل عامين اتفاقية لمد خط أنابيب "إيست ميد" مستهدفةً التوصل إلى قرار استثماري نهائي هذا العام واستكمال المشروع بحلول 2025 لمساعدة أوروبا على تنويع مصادر الطاقة.
وكان هذا الخط سينقل الغاز من المياه الإسرائيلية والقبرصية إلى اليونان وإلى شبكة الغاز الأوروبية عبر إيطاليا. لكن السياسة الإقليمية يمكن أن تحبط مثل هذه الخطط.
ويدور خلاف بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، حول مطالبهما المتعارضة بالسيادة البحرية وحقوق الطاقة في شرق البحر المتوسط. ولا تقيم تركيا علاقات دبلوماسية مع حكومة قبرص المعترف بها دوليا وتدعم بدلاً من ذلك كياناً قبرصياً تركياً منشقاً في شمال الجزيرة.
وفي تحسن على ما يبدو في علاقات تركيا المضطربة منذ فترة طويلة مع إسرائيل نُقل عن أردوغان قوله اليوم الثلاثاء إن البلدين حاولا في السابق التعاون بشأن مصادر الطاقة لكن المحادثات لم تحقق تقدما كبيراً.
وقال أردوغان دون ذكر تفاصيل: "ألا يوجد أمل في التوصل إلى شيء الآن؟ جلوس ومناقشة الشروط".