مجلس السيادة السوداني يدعو للإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط
دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد، حسب ما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس
دعا مجلس السيادة الانتقالي في السودان إلى الإسراع بتشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي في البلاد، حسب ما أفادت وكالة أنباء السودان (سونا).
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده المجلس مساء اليوم السبت برئاسة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، لمناقشة الأوضاع الراهنة بالبلاد، وفي مقدمتها الانفلات الأمني والأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات 30 ديسمبر 2021، إلى جانب التعديات على مقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر.
وقالت سلمى عبدالجبار، عضو مجلس السيادة الانتقالي في تصريح صحافي، إن المجلس أقر ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف.
وأضافت عبدالجبار أن المجلس أدان الانتهاكات التي وقعت وسلوك بعض الجهات التي تسعى لإحداث الفتنة وزرع الخلافات بين مكونات الشعب السوداني.
وأوضحت المتحدثة أن المجلس شدد على معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الرباط بين المبادرات المطروحة للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة تكنوقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي.
وأشارت عبدالجبار إلى أن المجلس أكد المضي قدما في بسط الحريات وحرية التظاهر والتعبير السلمي والالتزام بما هو متعارف عليه دوليا من التظاهر مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة، وتوضيح حدود الصلاحيات والأطر بين المواطنين وسلطات الأجهزة الشرطية والأمنية.
إحداث الفتنة وزرع الخلافات
أدان مجلس السيادة السوداني اليوم السبت ما وصفها بالانتهاكات التي وقعت خلال الأحداث التي وقعت الشهر الماضي، وسلوك بعض الجهات "التي تسعى لإحداث الفتنة وزرع الخلافات بين مكونات الشعب السوداني".
وقال المجلس في بيان، إنه أقر ضرورة كشف المرتكبين للمخالفات وحالات القتل من كافة الأطراف. ونقل البيان عن عضو المجلس سلمى عبد الجبار أن الاجتماع بحث "الأوضاع الراهنة بالبلاد، وفي مقدمتها التفلتات الأمنية والأحداث التي وقعت أثناء تظاهرات يوم الخميس 30 ديسمبر 2021 إلى جانب التعديات على مقر البعثة الأممية بمدينة الفاشر".
وتابعت "شدد المجلس على معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الرباط بين المبادرات المطروحة للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة التكنقراط لسد الفراغ في هياكل الحكم الانتقالي".
وأكد المجلس في بيانه "المضي قدما في بسط الحريات وحرية التظاهر والتعبير السلمي والالتزام بما هو متعارف عليه دوليا من التظاهر مع الحفاظ على سلطة القانون وهيبة الدولة وتوضيح حدود الصلاحيات والأطر بين المواطنين وسلطات الأجهزة الشرطية و الأمنية".
وقال مجلس السيادة السوداني في وقت سابق، إن مجلس الأمن والدفاع اجتمع بالقصر الجمهوري في جلسة طارئة اليوم السبت للوقوف على الأوضاع الأمنية بالبلاد.
وذكر البيان أن المجلس أبدى "أسفه على الأحداث التي صاحبت الحراك من فقدان لأرواح عزيزة على الوطن".
وأضاف البيان أن مجلس الأمن والدفاع وجّه بالإسراع في استكمال إجراءات التحري والتحقق ومحاسبة المتورطين في الأحداث، وجدد ثقته في القوات النظامية.
واستمع مجلس الأمن والدفاع إلى تقارير الأجهزة الأمنية حول الأحداث التي صاحبت التظاهرات في ديسمبر الماضي، و"أمّن على كافة الإجراءات التي اتخذتها للحفاظ على سلامة وأمن المواطن والممتلكات العامة".
وناقش مجلس السيادة الفلتان الأمني بالتظاهرات والتعديات على مقر البعثة الأممية بدارفور، وشدد على ضرورة كشف المخالفين ومرتكبي القتل خلال التظاهرات. كما شدد على معالجة الأزمة عبر الحوار لتسريع تشكيل حكومة التكنوقراط، مؤكدا المضي في بسط الحريات وحرية التظاهر.
وكان البرهان دعا في كلمة وجهها للأمة السودانية، بمناسبة الذكرى السادسة والستين للاستقلال المجيد، الجميع للتحلي بالحكمة وإعلاء قيمة الوطن والانتماء له فوق كل الانتماءات، مؤكدا أن الأوطان تُبنى بسواعد بنيها، معتبراً أن الانتخابات هي السبيل الوحيد للحكم، وتعهد بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد.
وقال البرهان "نجدد التأكيد على حماية البلاد من الانزلاق نحو الفوضى والخراب، وسنحافظ على الفترة الانتقالية ونجاحها واستكمال مهامها ومواصلة مسيرة السلام".
وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قالت الجمعة، إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت يوم الخميس في البلاد ضد الحكم العسكري، ارتفع إلى خمسة.
وأضافت اللجنة أن الشخص الخامس الذي قتل أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع في صدره أطلقتها قوات الأمن خلال احتجاجات الخميس.
والاحتجاجات هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ انقلاب 25 أكتوبر الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه.