رئيس أركان إسرائيل السابق: قتلنا مئات الدواعش وكدنا نقتل سليماني
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مقتطفات من مقابلة موسعة تنشرها كاملة غداً الجمعة في ملحق لها، وأجرتها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي ايزنكوت، تحدث فيها عن التهديد الإيراني والصفقة
كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مقتطفات من مقابلة موسعة تنشرها كاملة غداً الجمعة في ملحق لها، وأجرتها مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، غادي ايزنكوت، تحدث فيها عن التهديد الإيراني والصفقة النووية والهجمات في سوريا وأنفاق حزب الله، وسرد كيف كاد الجيش الإسرائيلي يجهز على قاسم سليماني، كما تحدث عن حرب خفية قادها الجيش "قتل فيها المئات من الدواعش"، كما قال.
وفي المقابلة التي وجدت "العربية.نت" ترجمة لملخص عنها، نشرتها قناةi24NEWS الإسرائيلية في موقعها، استحضر ايزنكوت بعضًا من ذكرياته، حين علم المستوى السياسي بنشاط الجيش الإسرائيلي بهذا الميدان، فبحسب وصفه أصيب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، بالذهول حين أدخله رئيس هيئة الأركان السابق بالصورة فيما خص نشاط الجيش على الجبهة الإيرانية وشجع الموضوع بشدة.
وأوضح ايزنكوت أن مسألة الهجوم على إيران تستلزم شرعية دولية، بحسب ما أكد كل من رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، ونتنياهو، ناهيك عن القوة اللازمة لذلك. وأشار إلى أن عملية من هذا النوع لا يمكنك الإقدام عليها بشكل فردي ودون سابق إنذار. "تترتب على ذلك معانٍ عميقة للغاية. والخطاب القائم حول الموضوع ليس جادًا بما فيه الكفاية".
وحول انسحاب الأميركيين من الاتفاق، قال رئيس الأركان السابق: "هذا خطأ استراتيجي ترتب عنه تحرر الإيرانيين من قيود معينة. فهم حين بدأوا في خرق الاتفاق فعلوا ذلك من موقع قوة، بسبب الخروج الأميركي. وطالما أن العقوبات جزئية مكن ذلك الروس والصينيين من استمرار التعاون مع إيران".
وتطرق ايزنكوت كذلك إلى الدور الأميركي ومدى ثقله في منع إيران من التقدم في سعيها نحو إنتاج قنبلة نووية ويرى ايزنكوت أنه "في الوقت الحالي لا يقيم الإيرانيون أي وزن للولايات المتحدة بمعنى أنهم لا يخافون جانبها لثقتهم بأنها لن تتخذ الخيار العسكري للتعامل مع الطموح الإيراني وهم من جانبهم يستغلون هذا الوضع لصالحهم".
وبخصوص سليماني قال ايزنكوت "كادت إسرائيل تقضي عليه قبل نحو عام ونصف العام، بعد إطلاق صواريخ إيرانية باتجاه مرتفعات الجولان. لقد نجا سليماني من الموت في عملية "بيت الورق" العسكرية. قررنا أن نرد على تلك الصواريخ باستهداف كل من يعمل ضدنا مهما كانت رتبته، ووضعنا نصب أعيننا استهداف سليماني نفسه لكنه لم يدخل ضمن راداراتنا في ذلك اليوم، وعليه فقد نجا من الموت على يدنا لكن الأميركيين نالوا منه في يناير 2020".
ومما ذكره ايزنكوت أيضاً أن الجيش الإسرائيلي قتل المئات من مقاتلي داعش في عمليات بقيت سرية.