اختراع خارق: أجهزة تقوم بإصلاح نفسها عندما تتلف
ابتكر علماء أستراليون اختراعاً خارقاً من شأنه أن يحدث تحولاً كبيراً في عالم صناعة وإنتاج وإصلاح الأجهزة على اختلاف أنواعها وأشكالها، حيث نجحوا في صناعة "بلاستيك" يقوم بإصلاح نفسه ذاتياً، ما يعني أن
ابتكر علماء أستراليون اختراعاً خارقاً من شأنه أن يحدث تحولاً كبيراً في عالم صناعة وإنتاج وإصلاح الأجهزة على اختلاف أنواعها وأشكالها، حيث نجحوا في صناعة "بلاستيك" يقوم بإصلاح نفسه ذاتياً، ما يعني أن الأجهزة والآلات والأدوات المصنوعة من هذه المادة يمكن أن تقوم بإصلاح نفسها بنفسها عندما تتلف أو تنكسر أو تتعطل لسبب فيزيائي.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، واطلعت عليها "العربية.نت" فقد تمكن العلماء في أستراليا من اختراع بلاستيك يتميز بأنه قادر على إصلاح نفسه ذاتياً بوضعه تحت الضوء فقط.
ويقوم الاختراع على وضع "مسحوق خاص" يتم إضافته إلى مادة "الراتينغ" التي يتم بها الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهو ما يجعل البلاستيك قادرا على "شفاء نفسه" عند وضعه تحت ضوء من نوع (LED).
وأظهر فريق من العلماء في جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية طريقة لمساعدة البلاستيك المطبوع ثلاثي الأبعاد بسرعة وبتكلفة زهيدة على "شفاء نفسه" في إنجاز تجاري كبير، بحسب تقرير الصحيفة.
ووجد الفريق أن إضافة مسحوق خاص إلى الراتينغ السائل المستخدم في عملية الطباعة يمكن أن يساعد في إصلاح المواد في حالة تلفها.
ويمكن إجراء الإصلاحات في درجة حرارة الغرفة ولا يلزم إجراؤها إلا تحت إضاءة من نوع (LED) مما يؤدي إلى تفاعل كيميائي واندماج القطع المكسورة.
وفي الوقت الحالي، يمكن أن يعني تحقيق نفس النتيجة الاضطرار إلى تفكيك المنتجات ووضع المكونات المكسورة في سلسلة من دورات التسخين. كما يتطلب أيضاً حوالي 24 ساعة لإكمالها مقارنة بساعة واحدة فقط باستخدام الطريقة الجديدة.
وتقول الصحيفة إنه "في حين أن الطباعة ثلاثية الأبعاد أو التصنيع الإضافي يوفران بشكل عام تأثيراً أقل على البيئة، إلا أنهما لا يتناسبان مع التعريف الصارم لكونها صديقة للبيئة".
ويقول المتحدث باسم فريق البحث الدكتور ناثانيال كوريجان إنه مع وجود الكثير من البلاستيك والطابعات التي تعمل لأيام متتالية، فإن أي تأخير ناتج عن الاضطرار إلى إصلاح الكسور يتطلب تقليديا وقتا إضافيا ومالا وإهدارا.
ولكن يمكن الآن إصلاحها بسهولة وسرعة، وفي العديد من المواقف يمكن أيضا إنقاذ المكونات التالفة بدلاً من التخلص منها للبدء من جديد.
وقال كوريجان: "هناك فائدة بيئية واضحة لأنك لن تكون مضطراً إلى إعادة تصنيع مادة جديدة تماماً في كل مرة تتعطل فيها".
وأضاف: "نحن نزيد من عمر هذه المواد، مما سيقلل من النفايات البلاستيكية".
ويسود الاعتقاد أنه يمكن استخدام هذه التكنولوجيا الجديدة في مجموعة من التطبيقات حيث يتم استخدام المواد ثلاثية الأبعاد المتقدمة في المكونات المتخصصة عالية التقنية، وتشمل هذه الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء وأجهزة الاستشعار وحتى بعض صناعات الأحذية.