أرامكو تبدأ في مشروع احتجاز وتخزين الكربون بقدرة 7 ملايين طن سنويا
قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو، أحمد السعدي، إن قرار أرامكو بأن تصل بعملياتها إلى صافي صفر انبعاثات في غضون أقل من ثلاثة عقود كان قرارا محوريا، وهذا القرار لم يتخذ خلال فترة زمنية
قال النائب الأعلى للرئيس للخدمات الفنية في أرامكو، أحمد السعدي، إن قرار أرامكو بأن تصل بعملياتها إلى صافي صفر انبعاثات في غضون أقل من ثلاثة عقود كان قرارا محوريا، وهذا القرار لم يتخذ خلال فترة زمنية قصيرة، بل تمت مناقشة والتباحث حوله ذهابا وإيابا في مستويات مختلفة داخل الشركة وفي مجلس الإدارة لفترة امتدت إلى نحو 18 شهرا، الى أن تم التوصل إلى الصيغة النهائية التي "أعطتنا الثقة للإعلان عن طموحنا بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في النطاقين الأول والثاني، وذلك من دون أن نتجاهل النطاق الثالث".
وأضاف في لقاء أن "استراتيجيتنا تم تطويرها بشكل دقيق ولدينا عدة أدوات أساسية لتحقيقها والتي ستدفعنا باتجاه الوصول إلى مستهدفاتنا. الأداة الرئيسية ستكون تقنية احتجاز الكربون واستغلاله. هذه التقنية لديها القدرة على احتجاز كميات ضخمة من ثاني أكسيد الكربون بالنظر إلى حجم أعمالنا".
وأشار إلى أن أرامكو بدأت بالفعل بوضع المخططات الهندسية والتصميمة لأول مشروع "سيعطينا زيادة معتبرة في قدراتنا على احتجاز وتخزين الكربون، والذي ستصل قدرته إلى 7 ملايين طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون المحتجز من عملياتنا، وهذه تعتبر خطوة أولى من سلسلة خطوات مقبلة".
وذكر أن عمل أرامكو على هذا الصعيد يتجاوز الأعمال الهندسية. "إذ بدأنا بالنظر مع الحكومة في تسعير الكربون والمحفزات المطلوبة لضمان تحقيق هذا الملف العوائد الاقتصادية المرتقبة. ونحن نحوال تناول هذا الملف من ناحية مبتكرة. حيث إننا لن نقوم بأنفسنا بتنفيذ هذا المشروع، بل نعمل على جذب مستثمرين، لنتشارك وإياهم لبناء قدرات لاحتجاز الكربون وتخزينه كخدمة مقدمة ليس فقط لأرامكو بل للقطاع الصناعي بأكمله في السعودية. لأن طموحنا هو لخدمة المملكة ككل في هذا الملف لاسيما في ضوء الحجم الكبير للقطاع الصناعي في السعودية".