مسؤول أميركي: الجيش الروسي على بعد 9 أميال من وسط كييف
قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع إن رتلاً متوقفاً منذ فترة طويلة من المركبات العسكرية الروسية شمال كييف اقترب من العاصمة.وقيمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن العناصر الرئيسية لهذا التقدم تبعد الآن
قال مسؤول دفاعي أميركي رفيع إن رتلاً متوقفاً منذ فترة طويلة من المركبات العسكرية الروسية شمال كييف اقترب من العاصمة.
وقيمت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن العناصر الرئيسية لهذا التقدم تبعد الآن حوالي تسعة أميال عن وسط كييف فقط، انخفاضا من حوالي 12 ميلا خلال الأيام القليلة السابقة، ووصف المسؤول حركة الجيش بأنها "زاحفة"، وقال إنه "من الصعب للغاية" التنبؤ بالمدة التي قد تستغرقها القوات الروسية للقيام بتحرك أكثر جدي وفقا لصحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقال المسؤول الدفاعي الكبير إنه حتى يوم الخميس أطلق الروس 775 صاروخا على أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية. ويستمر العدد في الارتفاع ببضع عشرات يوميا، لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت الخميس إن هناك "انخفاضا ملحوظا" في النشاط الجوي الروسي فوق أوكرانيا في الأيام الأخيرة. وفي إفادة استخباراتية، قال مسؤولون إن التباطؤ ربما يرجع إلى "الفعالية غير المتوقعة لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية وقدرتها على التحمل".
وأضاف التقرير أن الخبراء العسكريين فوجئوا بتخبط الجيش الروسي حتى الآن حيث لم يسيطر بشكل كامل على الأجواء الأوكرانية، على الرغم من امتلاكه لواحدة من أكثر القوات الجوية تقدمًا في العالم.
كما أن هجومهم البري على العاصمة يتقدم ببطء منذ أيام، حيث تعثرت قافلة طولها أميال بسبب مشاكل الإمداد. وطوال الوقت يتكبد الجيش الروسي خسائر فادحة سواء في الأفراد أو المعدات.
ويقول متابعون أميركيون إنه وبعد أسبوعين من تدفق القوات الروسية إلى أوكرانيا المجاورة بعد شهور من الحشد العسكري، تتزايد الأدلة على أن العملية العسكرية لم يتم التخطيط لها، وإن الجيش الروسي الذي تم التباهي به كثيرًا قد لا يكون القوة الهائلة التي كان يخشى منها في يوم من الأيام.
وقال باري بافيل، المسؤول الكبير السابق في البنتاغون والذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول في المجلس الأطلسي: "الكلمة التي أسمعها من كل شخص في الحكومة يشاهد وضع الجيش الروسي (بالمفاجأة)"، وتابع "إنها لصدمة مدى عدم كفاءتهم في أساسيات العمليات العسكرية المشتركة من قبل دولة متقدمة".
وتابع "هذا لا يعني أن روسيا لن تستولي في نهاية المطاف على كييف وتطيح بالحكومة الأوكرانية. وهذا لا يعني أن أوكرانيا لن تدفع ثمنا مروعا في الخسائر العسكرية والمدنية على حد سواء، كما تفعل يوميا.
لكن الوتيرة المتعثرة للهجوم الروسي منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا أواخر الشهر الماضي الذي اتسم بالارتباك الواضح بين القادة بالإضافة إلى الصور الفيروسية للطائرات والدبابات الروسية التي أسقطت أعادت التوقعات بشأن كيفية تطور الصراع.