غولدمان ساكس يحذر من قرار عنيف للفيدرالي.. وهذا ما سيحدث!

حذر استراتيجيو غولدمان ساكس من تزايد خطر حدوث "صدمة النمو" على الأسهم، نتيجة التشديد النقدي الحاد لترويض التضخم من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يكون له في النهاية آثار غير مباشرة على النشاط

غولدمان ساكس يحذر من قرار عنيف للفيدرالي.. وهذا ما سيحدث!

حذر استراتيجيو غولدمان ساكس من تزايد خطر حدوث "صدمة النمو" على الأسهم، نتيجة التشديد النقدي الحاد لترويض التضخم من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يكون له في النهاية آثار غير مباشرة على النشاط الاقتصادي، مما يضر الأسهم.

يأتي ذلك، قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، والذي من المتوقع أن يشير إلى رفع سعر الفائدة في مارس.

ويشير مصطلح "صدمة النمو"، إلى تغير كبير في أحد المتغيرات الاقتصادية الكلية، مثل أسعار الفائدة، أو نسب التوظيف، أو التضخم، عن معدلات تم اعتبارها طبيعية لسنوات، ما يتسبب في تأثير صادم للأنشطة الاقتصادية وأرباح الشركات، وبالتالي أسعار الأسهم.

وفي الوقت نفسه، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2022، مشيراً إلى ضعف التوقعات بالنسبة للولايات المتحدة والصين إلى جانب التضخم المستمر.

وكتب المحلل في غولدمان ساكس، كريستيان مولر جليسمان في مذكرة بعد جلسات يوم الاثنين المثيرة للأسواق الأوروبية والأميركية: "هناك خطر أن تؤدي صدمة أسعار الفائدة إلى حدوث صدمة نمو". "هذا الخطر يبدو أعلى، حيث إن ضغوط التضخم أعلى بكثير مما كانت عليه منذ الثمانينيات"، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وفي هذه الأثناء، تراجعت العقود الآجلة للأسهم في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بعد الارتفاع المتأخر يوم الاثنين، حيث ينتظر المتعاملون مزيداً من الوضوح من بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار رفع أسعار الفائدة. حيث تسببت الرهانات على موقف أكثر عدوانية من قبل البنك المركزي في حدوث تراجعات جماعية لأسواق الأسهم هذا الشهر، فضلاً عن تحرك السيولة بعيداً عن أسهم النمو.

مع تجاوز الانتعاش الاقتصادي بعد الوباء ذروته الآن، وتوشك البنوك المركزية على إيقاف صنابير السيولة الوفيرة، كانت الشركات تعطي توجيهات أكثر حذراً للأشهر المقبلة، مما يضيف إلى الدلائل على أن نمو الأرباح المتفجر الذي غذى ارتفاع الأسهم ربما يقترب من نهايته.

من جانبه، قال صندوق النقد الدولي، في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي يوم الثلاثاء، إن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 4.4% هذا العام، انخفاضاً من تقديرات بلغت 4.9% في أكتوبر. وخفض الصندوق توقعاته للنمو في الولايات المتحدة بمقدار 1.2 نقطة مئوية إلى 4%.

وحذر الخبراء الاستراتيجيون في معهد بلاك روك للاستثمار يوم الاثنين من أن "السياسة النقدية لا يمكنها تحقيق الاستقرار في كل من التضخم والنمو: يجب أن تختار بينهما".

ويرى المحلل الاستراتيجي في بلاك روك، جان بويفين، أنه يتعين على البنوك المركزية أن تتعايش مع أسعار أعلى، خاصةً إذا ما تم مقارنة ذلك بتكلفة قمع التضخم.