داعشيا "البيتلز" المتبقيان.. فضحا أسراراً مهمة
أثار اسم خلية "البيتلز" من الدواعش الرعب في قلوب السكان في العراق وسوريا لسنوات، مع انتشار مقاطع مصورة لعمليات خطف وذبح رهائن، إلى حين اعتقالهم ومثولهم مؤخراً أمام القضاء في الولايات المتحدة.إلا أن
أثار اسم خلية "البيتلز" من الدواعش الرعب في قلوب السكان في العراق وسوريا لسنوات، مع انتشار مقاطع مصورة لعمليات خطف وذبح رهائن، إلى حين اعتقالهم ومثولهم مؤخراً أمام القضاء في الولايات المتحدة.
إلا أن تطوراً مفاجئاً طرأ على القضية في الأيام الماضية حيث تعاون عضوان في الخلية هما، أليكساندا كوتي والشافعي الشيخ، مع عملاء المخابرات الأميركية، كاشفين أسماء كبار القادة الذين دبروا هجمات إرهابية في أوروبا.
وزعم تقرير نشره موقع " Mediapart" الإخباري الفرنسي يوم الثلاثاء، أن العضوين قدما الأسماء الحقيقية لقادة داعش الذين أمروا بأخذ الرهائن.
وقالوا إن تلك الأسماء هي لذات الأشخاص الذين أمروا بشن الهجمات المميتة على باتاكلان وأهداف فرنسية وبلجيكية أخرى، وفق صحيفة "تيلغراف" البريطانية.
كما، يستند التقرير إلى معلومات استخباراتية مسربة، تزعم أن أعضاء الخلية أعطوا المعلومات أثناء احتجازهم في سوريا.
"أبو لقمان وأبو أحمد العراقي"
وبحسب الرجلين، كان أبو لقمان، رئيس المخابرات العامة لداعش، هو المسؤول عن الرهائن، كما كان هو من أطلق عليه الرهائن لقب "رقم واحد" أو "أبو جولدن ووتش".
كذلك، كان الشيخ وكوتي يتبعان الذباح جون (الاسم الحقيقي محمد أموازي)، الذي كان هو نفسه مسؤولاً عن الأمير أبو أحمد العراقي.
وأكد الشيخ أيضاً أن الهوية الحقيقية لأبو أحمد العراقي هي أسامة عطار، وهو مواطن بلجيكي يخضع حالياً للمحاكمة غيابيا في فرنسا ويفترض أنه توفي.
بريطانيا رفضت محاكمتهما
يذكر أن كوتي والشافعي (33 عاما) نقلا من العراق إلى الولايات المتّحدة في أكتوبر 2020 لمحاكمتهما أمام القضاء الأميركي بتهمة التورط في قتل أربعة رهائن أميركيين هم الصحافيان جيمس فولي وستيفن سوتلوف وعاملا الإغاثة بيتر كاسيغ وكايلا مولر.
أتى ذلك، بعد أن اعتقلا في يناير 2018 على أيدي القوات الكردية في شمال سوريا والتي سلّمتهما إلى الجيش الأميركي في العراق.
فيما رفضت المملكة المتّحدة محاكمتهما على أراضيها وجرّدتهما من جنسيتهما البريطانية، لكنّها رفضت أيضا لأشهر طويلة، أن يحاكما في الولايات المتحدة إلا بعد أنّ أكّدت لها الأخيرة أنّ القضاء الأميركي لن يسعى لإصدار حكم بالإعدام بحقّها.
لكن في 9 أكتوبر الماضي مثل المتّهمان من سجنهما أمام قاض عبر الفيديو، وقد دفعا يومها ببراءتهما.
إلا أن كوتي عاد وغير استراتيجيته الدفاعية من الدفع ببراءته إلى الإقرار بذنبه، ما يعني أنّه أبرم على الأرجح صفقة مع المدّعين العامّين مقابل تعاونه.
خطف وقطع رؤوس
يشار إلى أن خلية البيتلز التي أطلق عليها السجناء والرهائن هذا الاسم، بسبب لهجة عناصرها الأربعة، خطفت رهائن أميركيين وأوروبيين ويابانيين في سوريا بين العامين 2012 و 2015 وعذّبتهم وقتلتهم، لا سيّما عبر قطع رؤوسهم.
كما صوّرت الخلية عمليات الإعدام التي نفّذتها بحقّ رهائنها في مقاطع فيديو نشرها التنظيم الإرهابي لأغراض دعائية.
وتزعّم تلك الخلية في حينه محمد أموازي الذي لقّب بـ"جون" ، قبل أن يقتل بغارة جوية أميركية في سوريا في نوفمبر 2015.
أما العضو الأخير في هذه الخلية الرباعية فيدعى آين ديفيس وهو مسجون في تركيا بتهمة الإرهاب.