بعد جدل “أصحاب ولا أعز”.. هل من حق الزوجين الاطلاع على هواتف كل منهما؟
جدل واسع أثاره فيلم “أصحاب ولا أعز” على مواقع التواصل الاجتماعي فور طرحه، كما واجه أبطال العمل انتقادات كبيرة بسبب محتواه. أحداث الفيلم تدور حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع كل منهم هاتفه على الطاولة على أن تكون الرسائل أو المكالمات التي يستقبلها على مرأى ومسمع من …
جدل واسع أثاره فيلم “أصحاب ولا أعز” على مواقع التواصل الاجتماعي فور طرحه، كما واجه أبطال العمل انتقادات كبيرة بسبب محتواه.
أحداث الفيلم تدور حول مجموعة من 7 أصدقاء يجتمعون على العشاء ويقررون أن يلعبوا لعبة، حيث يضع كل منهم هاتفه على الطاولة على أن تكون الرسائل أو المكالمات التي يستقبلها على مرأى ومسمع من الجميع.
ويبقى السؤال.. هل من حق الزوجين الاطلاع على هواتف كل منهما؟..، وفقا لما ذكره بعض الأزواج، إضافة إلى الدكتور إيمان عبدالله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري.
تقول أشرقت محمد، في الثلاثين من عمرها، من الإسماعيلية، إنها اعترضت على فكرة اطلاع أي شخص على هاتفها وما يحتويه، سواء كان خطيبها أو أهلها أو حتى أصدقائها، مضيفة: “مهما حصل في مساحة مينفعش أي حد في الدنيا يعرفها حتى لو مش بعمل حاجة غلط”.
بينما أحمد علي، أربعيني من الإسكندرية، متزوج منذ خمس سنوات، أكد أنه اعتاد منذ الخطوبة أن يتبادل مع الطرف الآخر الرقم السري الخاص بفتح الهاتف المحمول لكليهما، مضيفا: “زوجتي معها باسورد موبايلي وأنا كمان.. ومرت علينا فترة طويلة كل شخص منا يفتح فيسبوك على الهاتف الخاص بالآخر.. وبنمسك موبايلات بعض عادي”.
وأشار: “بالرغم من ذلك فهناك احترام للخصوصية بيننا، لا عمري فتحت رسايل مع أصدقائها ولا العكس.. واثقين في بعض بس أكيد في خصوصية”.
بدورها قالت إلهام أشرف، سيدة من القاهرة، إنه ليس لديها أي مانع من أن يتاح هاتفها المحمول وما يحتويه لأي شخص، مشيرة إلى أنها قد تتركه في أي مكان، وتابعت: “معنديش حاجة أخبيها أو أخاف حد يشوفها”.
بينما أحمد الهواري، يؤكد أن أي شخص سوي لا يقبل بأن يطلع آخرين على هاتفه، موضحًا أن الهاتف من الأمور الخاصة بين الشخص ونفسه.
وأضاف أحمد: “مش عشان فيه مصايب خايف منها لا عشان في حاجة اسمها خصوصية.. مهما كان قربي من أصحابي مينفعش تبقى حياتي كتاب مفتوح ليهم”.
رأي استشاري
من جانبها تقول الدكتورة إيمان عبدالله، استشاري علم النفس والعلاج الأسري، إنها ضد تفتيش أي شخص سواء الزوج أو الزوجة لهاتف الآخر، لأن ذلك يتسبب في مشاكل زوجية ويزيد الفجوة بين الزوجين.
وتضيف لـ مصراوي: “سواء كان الشخص متهم أم ظالم لا يجب تفتيش الموبايل لأن ذلك اقتحام للحياة الشخصية والخصوصية، كما أنه يؤدي لزيادة الشك بين الطرفين”.
وتتابع استشاري علم النفس والعلاج الأسري: “الشك والغيرة والخوف على الزوجة وحبها ليس مبررا للتجسس على زوجتك أو العكس لأن ذلك سيتسبب في عيش حياة غير طبيعية، وخلل في الحياة الزوجية قد يؤدي للطلاق”.
وتكشف إيمان عبدالله: “وسائل المراقبة كالكاميرات هي وسائل لهدم الحياة الزوجية قد تؤدي إلى الطلاق في نهاية الأمر وخسارة الطرفين، وبالتالي يمكن استخدام طرق مشروعة لحل المشاكل مع زوجي، لأن التفتيش قد يتسبب في النهاية إلى علاج الشخص نفسيا لمجرد أنه رأى رسالة لمدير زوجته في العمل على واتس آب”.
وتنصح استشاري علم النفس والعلاج الأسري: “علينا عدم اتباع هذه الوسائل، بل الأفضل مواجهة الزوج أو الزوجة إذا كان لدي أي شك، ويجب تقوية الثقة بين الطرفين، لأن اقتحام الخصوصيات يسبب عدوان ونفور أسري”.
وتختتم: “فيلم أصحاب ولا أعز قدم أشياء خطيرة جدا، ولكن ممن أستفيد منه عن طريق عدم تصديق الأصدقاء والرسائل وفيسبوك، وعدم اقتحام الخصوصية، أو اتهام الطرف الآخر، وأن أثق في الطرف الآخر، والحل هو المصارحة والحوار المثمر والصداقة والحوار والحب وعرض المشاكل لإيجاد حل مشترك”.