بسبب إيلون ماسك.. خبراء يحذرون من كارثة نادرة قد تقع في الفضاء
حث خبراء في علوم الفضاء الصين والولايات المتحدة على تحسين الاتصالات بين البلدين من جهة، ومع الشركات الخاصة من جهة أخرى، بشأن مسائل الفضاء لتقليل مخاطر وقوع حوادث.تأتي هذه المطالبات في أعقاب شكوى الصين
حث خبراء في علوم الفضاء الصين والولايات المتحدة على تحسين الاتصالات بين البلدين من جهة، ومع الشركات الخاصة من جهة أخرى، بشأن مسائل الفضاء لتقليل مخاطر وقوع حوادث.
تأتي هذه المطالبات في أعقاب شكوى الصين إلى الأمم المتحدة من أن محطتها الفضائية تيانجونج معرضة لحادثين وشيكين محتملين مع أقمار صناعية من شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك. وكانت الشكوى قدمت بشأن تقديرات تعود للعام الماضي.
وتتزايد المخاوف بشأن الاكتظاظ في مدار الأرض السفلي حيث يحذر العلماء من تزايد مخاطر الاصطدامات.
وكانت خطط شركة سبيس إكس لشبكة ستارلينك الخاصة بها، والتي تتكون بالفعل من 1900 قمر صناعي، محط اهتمام كبير، وفي الشهر الماضي حذر رئيس وكالة الفضاء الأوروبية جوزيف أشباخر، من أنهم قد يزاحمون المركبات الفضائية الأخرى واتهم ماسك بـ "وضع القواعد".
رفض ماسك هذا الادعاء، قائلاً إن المساحة كبيرة بما يكفي، وأن ستارلينك التي ستضم ما يصل إلى 42000 قمر صناعي عند اكتمالها لن تقف في طريق أي شخص.
وقال ماسك لصحيفة فايننشال تايمز الأسبوع الماضي: "الفضاء هائل للغاية، والأقمار الصناعية صغيرة جداً.. بضعة آلاف من الأقمار الصناعية لا تمثل شيئا".
تم تصميم Starlink للعمل في مدار حوالي 550 كيلومتراً فوق الأرض، بينما تدور تيانجونج على ارتفاع حوالي 390 كيلومتراً ومحطة الفضاء الدولية على ارتفاع 410 كيلومترات.
قالت شركة سبيس إكس أيضاً إن أقمار ستارلينك الصناعية مزودة بميزات تغيير المدار المستقل لتجنب الاصطدامات.
لكن العدد الهائل من الأقمار الصناعية المعنية، بالإضافة إلى مجموعات خدمات الإنترنت واسعة النطاق المخطط لها من قبل شركات أخرى مثل Amazon وOneWeb وTelstar، قد يعني أن احتمال حدوث خلل في النظام أو خطأ في التحكم يصبح أكبر من أن يتم تجاهله.
وفي أسوأ السيناريوهات، قد يتسبب خطأ ما في وقوع قمر صناعي في مسار محطة الفضاء الصينية أو محطة الفضاء الدولية أو حتى الاصطدام بهما.
ونشر المديران المشاركان لمعهد الفضاء الخارجي بجامعة كولومبيا البريطانية، آرون بولي ومايكل بايرز، ورقة في مجلة Nature Portfolio في مايو توضح المخاطر التي تشكلها مجموعات النجوم الضخمة التابعة للأقمار الصناعية مثل Starlink في مدار الأرض السفلي والغلاف الجوي للكوكب.
وقالا الشهر الماضي: "بعض المدارات يمكن أن تصبح مزدحمة، حتى مع مناورات تجنب الاصطدام".
في الوقت الحالي، لا توجد قواعد في الفضاء تتعلق بمن له "حق المرور" أو ما الذي يشكل مسافة "آمنة"، والحوادث التي دفعت بشكوى بكين يمكن أن تكون بسبب الافتقار إلى قنوات الاتصال المناسبة أو ربما أرادت محطة الفضاء الصينية هامش أمان أكبر.
وأضاف المديران المشاركان لمعهد الفضاء الخارجي بجامعة كولومبيا البريطانية: "الحل الوحيد هو التعاون، لأن كل دولة وشركة رائدة في الفضاء تساهم في المشكلة، ونتيجة لذلك فإن جميع أقمارهم الصناعية ومحطاتهم الفضائية معرضة للخطر".
من جانبه، أشار نائب مدير معهد قانون الفضاء في معهد بكين للتكنولوجيا، وانغ جويو، إلى أن شكوى الصين إلى الأمم المتحدة تضمنت أيضاً نداء إلى الولايات المتحدة لتحسين الاتصالات في ما يتعلق بقضايا الفضاء.
وقال وانغ: "يحتاج كلا الجانبين إلى إنشاء آلية للحوار والتنسيق بحيث يمكن للصين والولايات المتحدة التنسيق فور وقوع حادث مماثل في الفضاء الخارجي للتعامل معه".
كما أوضح أن مخاوف بكين بشأن ستارلينك قد تكون مدفوعة بالآثار العسكرية المحتملة لشبكة الاتصالات الضخمة هذه.