الأمن الروسي: العالم قد يواجه أزمة غذاء ومجاعة
فيما ترخي الأزمة الأوكرانية الروسية بظلالها على الغذاء حول العالم، وسط مخاوف من تأثيرها بشكل كبير على بعض الدول، لاسيما في الشرق الأوسط وإفريقيا، حذرت موسكو من أزمة غذاء وطاقة عالمية جراء العقوبات
فيما ترخي الأزمة الأوكرانية الروسية بظلالها على الغذاء حول العالم، وسط مخاوف من تأثيرها بشكل كبير على بعض الدول، لاسيما في الشرق الأوسط وإفريقيا، حذرت موسكو من أزمة غذاء وطاقة عالمية جراء العقوبات التي فرضت عليها منذ فبراير الماضي.
فقد أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف القول إن العقوبات المفروضة على بلاده سيكون لها تأثير سلبي على العالم بأسره.
وتوقع ميدفيديف حدوث أزمة غذاء "دولية كاملة مع احتمال حدوث مجاعة في دول عدة.
كما اعتبر أنها ستتسبب في انهيار سلاسل توريد عالمية للسلع وقد تحدث أزمة لوجستية كبرى بما في ذلك ما وصفه بانهيار أنشطة شركات الطيران الأجنبية التي يُحظر عليها التحليق فوق الأراضي الروسية.
أزمة الطاقة
إلى ذلك رأى أن "أزمة الطاقة في تلك الدول التي فرضت عقوبات انتحارية على نفسها عبر حظر استيراد الطاقة الروسية، ستشتد حدة، وسيستمر الارتفاع في أسعار الوقود الأحفوري، وسيتباطأ تطور الاقتصاد الرقمي في العالم، وفق تعبيره.
وختم محذراً من نشوب صراعات عسكرية إقليمية جديدة في المناطق التي لم يتم فيها حل الوضع سلمياً لسنوات عديدة أو تم "تجاهل المصالح المهمة للاعبين الدوليين الرئيسيين"، على حد وصفه.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حذرت سابقاً من أزمة غذاء قد تلقي بظلالها بقوة على دول عدة في إفريقيا والشرق الأوسط، لاسيما إذا امتد الصراع وطالت الأزمة أكثر.
يذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، جرّت عقوبات بالآلاف على موسكو، طالت عدة قطاعات وشركات ومصارف، فضلا عن سياسيين وأثرياء، حتى إنها امتدت إلى مقاطعة تجارية غربية من قبل العديد من الشركات العالمية.
ووسط توقعات بأن تطول تتخوف الدول الغربية من أن تؤثر على الغذاء عالميا، لاسيما مع سيطرة القوات الروسية على البحر الأسود، ومنعها السفن الأوكرانية المحملة بالمحاصيل الزراعية من مغادرة الموانئ.